ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

 تتميّز بوقوعها على خط الاستواء مباشرة

ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر

جزيرتا ساو تومي وبرينسيبي
لشبونة - لينا عاصي

تشبه جزيرتا ساو تومي وبرينسيبي المجاورة، بضع بقع من الحبر قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، ساو تومي هي تلك المستعمرة البرتغالية السابقة على خط الاستواء مباشرة، السياحة فيها غير معروفة ولكن الجزر جميلة، مع الجبال السجية في الغابات المطيرة، والشواطئ المنعزلة المهدبة مع بساتين جوز الهند المنتشرة في المنطقة.

أفضل طريقة للوصول إلى هناك هي رحلة مباشرة من لشبونة تستغرق 12 ساعة، وتقع الجزر في الجنوب من بريطانيا، إلا أنهما يشتركان في نفس المنطقة الزمنية، برينسيبي، هي أصغر الجزيرتين، حوالي نصف حجم جزيرة وايت،  إنها رحلة تستغرق 35 دقيقة من ساو تومي وتشعرك وكأنك معزولا في صحراء الجزيرة الخاصة.

ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر

ويوجد فندق صغير مترف على الشاطئ، يدعى منتجع جزيرة بوم بوم الذي يقع فوق اثنين من الأشرطة الطويلة من الرمال في وسط الغابة، يتكون من 20 فيلا أو نحو ذلك من الخيزران مع شرفات مخفية على التلال أو أخرى تحيط بها الحدائق القريبة من الشاطئ، وهناك جسر خشبي للمشاة يؤدي عبر الماء إلى جزيرة بوم بوم، ويتصل بالأرض من خلال قضيب مفتوح من جانب ومطعم بني على البحر.

ويمرّ مدير النشاط روبن بين الجداول ليخبرك عن الرحلات، مع شابلن، وهو ببغاء أفريقي رمادي، يقبع فوق كتفه، ووقف الصيادين المحليين قبالة الفندق مع صيدهم في أول ضوء للشمس لتقديم الأسماك الطازجة كل يوم، جنبا إلى جنب مع الخضروات المزروعة محليا والأعشاب من روكا باشنسيا، وهي مزرعة قديمة في مكان قريب، وتنتشر مزارع الحقبة الاستعمارية في جميع أنحاء الجزيرة، التي يرجع بعضها لـ500 عام. أنها تشبه القرى الصغيرة، مع المنازل والمدارس والمستشفيات التي بنيت حول الفناء، ولكن معظمها مهجور، مع زراعة الأشجار من خلال العوارض الخشبية، ومع ذلك، واحد أو اثنين من تلك المنازل يتم تحويلها إلى فنادق مع نصف دزينة من الغرف.

ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر

وبالسفر على طول الساحل الغربي لبايا داس أجولهاس، لا يوجد هناك شيء لرؤيته باستثناء أميال من الغابة التي لا يمكن اختراقها، ولكن فجأة عند انقشاع الغيوم تنكشف القمم المتجانسة من الصخور وجبال سوجارلواف السوداء التي تتصاعد من أرض الغابة، ويتم كسر الصمت من خلال الصوت العرضي من صياح الطيور العالقة في الأشجار، ولا يحتاج مراقبو الطيور سوى بضع خطوات خارج مدخل المنتجع ليكونوا محاطين بالنساجون الذهبيون وكينجفيشيرس الزرقاء وطيور الشمس الصغيرة التي تنسج أعشاشها الهشة مع ما يشبه الفضة.

وبالتجول لمدة ساعتين خلال الغابات المطيرة، تأخذك إلى أطلال العاصمة السابقة ريبيرا إيزي في الخليج التالي، والتي ينصح بالتمهل في السير فيها، حتى لا تتعثر بفروع الأشجار والجذور التي تقابلك في طريقك. وسوف تفاجأ بأن كل ما تبقى من هذه المدينة القديمة، كنيسة عمرها 400 عام، وبعد تلك الرحلة الشاقة، قد ترغب في الجلوس بهدوء على الشاطئ في برايا جراندي في الظلام المحبر، على بعد بضعة أقدام منك، توجد السلاحف الخضراء تحفر حفرة عميقة لتضع بيضها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر ساو تومي جزيرة أفريقية مجهولة رغم جمالها الساحر



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia